كتب:اسلام رشاد
الحكاية تحكى عن رجل فلاح يعيش على فطرته الأولى، وإيمانه بالله لا تشوبه شائبة، يعمل في حقله بالقرب من نهر، وكان يصلى صلاته حين مر عليه جماعة من كبار المشايخ، فوجدوا الرجل يصلى خطأ فانتظروه حتى انتهى من صلاته وبدءوا يعلمونه الطريقة الصحيحة للصلاة، ثم أنهم تركوه وواصلوا رحلتهم بالمركب في مياه النهر، وحدث أن الرجل نسى بعض ما قاله المشايخ له فجرى على الماء ليلحق بهم فنظروا من المركب وجدوا الرجل يجرى فوق الماء حتى وصل إليهم ليسألهم عن الطريقة المثلى للصلاة، فإذا بهم يقولون له في نفس واحد: ابق على صلاتك وعبادتك كما تعرفها، فقد أوصلتك إلى ما لا نستطيع الوصول إليه بعلمنا
فكما قال الحبيب المصطفي عليه الصلاة والسلام “رب أخبر أشعث لو أقسم على الله لأبره” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
